يضم دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا UEFA لهذه السنة أسماء مألوفة لكن أيضا وافدين جديدين على هذه المرحلة من المنافسات. كما نلقي الضوء على الرجل الذي كان حاسما في فوز ناديه بمواجهة "الكلاسيكو" في نهاية الأسبوع الماضي والسبب الذي جعل برشلونة لم يفرح عندما اكتشف خلال سحب القرعة أنه سيواجه أتليتيكو مدريد.
برنامج المباريات
الثلاثاء 5 أبريل/نيسان
بايرن ميونيخ – بنفيكا
برشلونة – أتليتيكو مدريد
الأربعاء 6 أبريل/نيسان
فولفسبورج – ريال مدريد
باريس سان جيرمان – مانشستر سيتي
مباراة القمة
باريس سان جيرمان – مانشستر سيتي، ملعب حديقة الأمراء، في الساعة 20:45 (بتوقيت وسط أوروبا)
تعتبر المواجهة بين باريس ومانشستر سيتي صداما بين فريقين يملكان نفس الطموح ويتمتعان بإمكانيات مالية هائلة ومؤهلات كروية باهرة. فالفرنسيون الذين نجحوا الآن في التتويج بلقب الدوري المحلي لعدة أعوام متتالية متفوقون في هذا المستوى على الإنجليز الذين تمكنوا للمرة الأولى في تاريخهم من بلوغ دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا UEFA. ولأن مانشستر سيتي يعيش رفقة المدرب مانويل بيليجريني، الذي سيرحل عنه في نهاية الموسم، أزمة في الدوري يأمل الآن أن يتمكن ربما من الفوز باللقب في المسابقة الأوروبية. وصل الفريق الباريسي للمرة الرابعة على التوالي إلى دور الثمانية الكبار وخلال مشاركته الوحيدة في المربع الذهبي في موسم 1995/1994 انهزم أمام نادي إي سي ميلان. 
بينما كانت فرحة سكاي بلوز كبيرة بوصوله لأول مرة في تاريخه لهذا الدور توجه اهتمام فريق لوران بلان إلى تحقيق الإنجاز الكبير، وهو قادر على بلوغ هذا النجاح العظيم حسب اعتقاد الكثير من المتتبعين. وأوضح زلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يسبق له أيضا الفوز بالكأس ذات الأذنين في هذا الخصوص قائلا "إننا نحقق التقدم ونتحسن أكثر فأكثر. لقد بلغنا النجاح الأقصى في فرنسا ودوري الأبطال هو الخطوة التالية بالنسبة لنا". وأكد زميله دافيد لويز بقوله "عندما يلعب المرء في نادي كبير يجب أن تكون غايته هي اعتلاء الدرجة العليا في منصة التتويج".
تحت الضوء
البون شاسع بين الفريقين في هذا النزال: في الجانب الأول يوجد نادي فولفسبورج الذي يعتبر إلى الجانب مانشستر سيتي ثاني وافد جديد على هذا الدور، وفي الجانب الآخر هناك ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجا على الإطلاق في تاريخ هذه المسابقة برصيد عشرة ألقاب. فأبناء سكسونيا السفلى الذين يحتلون حاليا المركز الثامن فقط في دوري البوندسليجا الألماني يعتبرون بالطبع الطرف الأقل حظا في هذه المواجهة. وصرح مدرب فولفسبورج دييتر هيكينج في هذا السياق قائلا " ينبغي على الفريق الأقل حظا أن يكون ومع ذلك الأكثر جرأة وهذا ما أريد رؤيته في فريقه خلال كلتا المبارتين". وأضاف "أعتقد أنه يمكننا النجاح في مهمتنا إذا لم ندخل النزال ونحن نحترم الفريق الخصم بشكل مبالغ فيه. إنه فقط فريق كرة قدم تماما مثلنا ويتعين علينا أن نصعب عليه المهمة قدر المستطاع اعتمادا على إمكانياتنا الخاصة".
لاعب تحت المجهر
صحيح أن لقب البطولة بعيدا جدا على ريال مدريد رغم فوزه في أمسية السبت الماضي بنتيجة 2-1 بمباراة الكلاسيكو على أرض برشلونة إلا أن تحقيق الانتصار وهو منقوص عدديا يعتبر حافزا كبيرا بالنسبة للنادي الملكي. وهذا يتجلى أيضا في الفرحة الشديدة الذي أبان عنها كريستيانو رونالدو عند احتفاله بهدف النصر الذي سجله في الدقيقة 85 من اللقاء وكذلك في طريقته الاحتفالية التي اجتاحت صوره بعد وقت قصير فقط وسائل التواصل الاجتماعي. ويتألق هذا النجم البرتغالي في دوري الصفوة الأوروبي أيضا إذ ليس هناك أي لاعب سدد أكثر منه على المرمى خلال موسم دوري الأبطال الحالي (30 مرة، في المركز الثاني يأتي لاعب بايرن ميونيخ توماس مولر بـ18 محاولة) وليس هناك كذلك أي لاعب سدد أكثر منه خارج المرمى ـ 20 مرة، متبوعا بمهاجم باريس سانت جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش (16)ـ. وليس غريبا إذن أن يتصدر رونالدو قائمة الهدافين برصيد 13 هدفا أمام كل من روبيرت ليفاندوفسكي (8) ومولر (7).
هل تعلم؟
لا يُفضل نادي برشلونة اللعب ضد فرق من وطنه. ففي 15 مناسبة واجه  البارسا أندية أسبانية في المنافسات الأوروبية متقدما في ذلك بفارق كبير على أي ناد آخر (يأتي في المرتبة الثانية إشبيلية بأحد عشر نزالا من هذا النوع). وهنا لم يكن الحظ دائما من جانب ممثل كاتالونيا حيث خرج من المسابقة في ثماني مرات بينما تمكن من التأهل في سبع مناسبات فقط. وكان أتليتيكو مدريد قد أخرج ميسي وزملائه من دور الثمانية في موسم 2014/2013 بعدما تعادل معهم في ملعب الكامب نو 1-1 وانتصر عليهم بهدف دون رد في ملعب فيسينتي كالديرون.
الرقم
15- بلغ بايرن ميونيخ للمرة 15 دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا UEFA مسجلا بذلك رقما قياسيا متقدما على كل من ريال مدريد الأكثر تتويجا بلقب هذه المسابقة وبرشلونة (14 مشاركة في دور الثمانية لكل واحد منهما). وفي النزالات الخمس الأخيرة في دور الثمانية استطاع الفريق الأكثر تتويجا بدرع الدوري الألماني في كل مرة تحقيق التأهل وبلوغ المربع الذهبي.
التصريحات
"إن الناس في ألمانيا واثقون قبل هذا النزال من قدرة الفريق على العبور إلى الدور التالي. وأنا أتفهم ذلك لكن لدي انطباع مختلف. بنفيكا هو فريق يتمتع بتنظيم رائع. إنه متراص جدا ولا يترك الكثير من المساحات بين خطوطه. كما أن لديه خط رباعي في الخلف لم أرى مثيلا له منذ زمن طويل. نحن نعتمد على امتلاك الكرة وعندما لا تكون لديك الكرة يمكن أن يحدث أي شيء". جوسيب جوارديولا (مدرب بايرن ميونيخ)