أفاد بلاغ لولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة، أن هذه الأخيرة قررت الأربعاء 7 أبريل طرد ثمانية أجانب كانوا قد دخلوا التراب الوطني بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام.
و بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه “تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية، قررت ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، يوم الأربعاء 6 أبريل 2016، طرد 8 أجانب (2 من جنسية فرنسية، 1 من جنسية بلجيكية و5 من جنسية إسبانية) خارج التراب المغربي”.
وأبرز المصدر ذاته أن المعنيين بالأمر، الذين يمثلون ما يسمى ب”التجمع الدولي للمحامين لدعم معتقلي أكديم إيزيك”، كانوا قد دخلوا التراب الوطني بهدف إثارة الفوضى والمس بالنظام العام.
جدير بالذكر أن مجموعة من المعتقلين حوكموا بعد أحداث ما بات يعرف إعلاميا بأحداث مخيم “أكديم إزيك”، الذي تم أنشاؤه على خلفية مطالب اجتماعية صرفة، قبل أن يتم استغلاله سياسيا من طرف دعاة الانفصال الذين حاولوا أن يصوره بصور مغايرة للتي أنشئ حولها.
و بعد أن ظهرت النوايا السيئة للموالين للبوليساريو الذين رفضوا الخروج من المخيم رغم تلبية السلطات المحلية لمطالبهم المشروعة، و اقتنعت السلطات الأمنية للعيون بأن الوضع في هذه المخيمات بدأ يخرج عن السيطرة، قررت تفكيك المخيم .
تفكيك المخيم لم يمر بهدوء بالشكل الذي خططت السلطات، حيث فوجئت القوات العمومية عند محاولتها تفكيك خيام الخالية من المحتجين الذين غادروا تلقائيا المخيم تنفيذا لتعليمات الأمن ، بأشخاص منهم ذوو السوابق وآخرون معروفون بمناصرتهم للبوليساريو، والذين هجموا على عناصر الأمن بإلقاء زجاجات حارقة، وقنينات الغاز، فضلا عن الرشق بالحجارة، وغيرها من وسائل الاعتداء.
و كانت النتيجة جد قاسية حسب ما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أحصت الوزارة سقوط 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات، علاوة على التمثيل بجثث عدد من عناصر الأمن، والعبث بها، والتبول عليها، فمن طرف ملثمين انفصاليين.
و هكذا انتهت قضية مخيم إكديم ايزيك التي بدأت بمطالب اجتماعية بسيطة على و انتهت على جثث رجال الأمن، لتبدأ السلطات عملية تمشيط لاعتقال المتورطين في الأحداث الذين تم تصوريهم بشكل واضح من طرف مروحيات الجيش، حيث تمت إدانة 9 معتقلين حوكموا بالسجن المؤبد، و4 معتقلين بـ30 سنة سجنا، و7 بـ25 سنة سجنا، و3 بـ20 سنة سجنا، ومعتقلان حوكما بالمدة التي قضياها بالسجن.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire